تفسبر الآية 84 من سورة طه
قال تعالى : (( وما أعجلك عن قومك يا موسى 83 قال هم أولاء على أثري
وعجلت إليك رب لترضى ))
قال القرطبي :
تعنى : شوقا . وكانت عائشة - رضي الله عنها - إذا آوت إلى فراشها تقول : هاتوا المجيد . فتؤتى بالمصحف فتأخذه في صدرها وتنام معه تتسلى بذلك ؛ رواه سفيان عن مسعر عن عائشة - رضي الله عنها - . وكان - عليه الصلاة والسلام - إذا أمطرت السماء خلع ثيابه وتجرد حتى يصيبه المطر ويقول : إنه حديث عهد بربي فهذا من الرسول - صلى الله عليه وسلم - وممن بعده من قبيل الشوق ؛ ولذلك قال الله تبارك اسمه فيما يروى عنه : طال شوق الأبرار إلى لقائي وأنا إلى لقائهم أشوق . قال ابن عباس : كان الله عالما ولكن قال و
ما أعجلك عن قومك رحمة لموسى ، وإكراما له بهذا القول ، وتسكينا لقلبه ، ورقة عليه ؛ فقال مجيبا لربه :
هم أولاء على أثري وإلى لقاء آخر في تفسير آية خرى من آي القرآن العظيم ، والحمد لله رب العالمين